الله يدعوالكون كله للتوبة

إن الله عزوجل دعا الناس جميعا إلى التوبه الصادقة فلقد دعا المشركين إلى التوبه فقال تعالى"فإن تابوا واقاموا الصلاه واّتوا الزكاه فإخوانكم ونفصل الاّيات لقوم يعلمون"


ودعا إليهاأهل الكتاب واليهود والنصارى الذين قالوا"إن الله فقير ونحن أغنياء"والذين قالوا"يد الله مغلولة"فقال عز وجل"أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم"


ودعا المنافقين إلى التوبة فقال تعالى"إلا الذين تابواوأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما"



ودعاإليها المسرفين على أنفسهم بالمعاصى من أمه الحبيب صلى الله عليه وسلم فقال تعالى"قل ياعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هوالغفور الرحيم"



كما دعا إليها المؤمنين الصادقين فأمرالله عزوجل أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم بالتوبه بعد إيمانهم وهجرتهم وجهادهم وصبرهم، فقال تعالى"وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون"


كما دعا إليها المؤمنين الصادقين فأمرالله عزوجل أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم بالتوبه بعد إيمانهم وهجرتهم وجهادهم وصبرهم، فقال تعالى"وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون"



بل فتح الله باب التوبه لأصحاب الكبائر ليتوبوا ،فقال تعالى"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أويصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الاّخره عذاب عظيم" وعلى الرغم من تلك الجرائم والكبائر إلا أن الله جل وعلا فتح لهم باب التوبة، فقال"إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم"



وها هم أصحاب الأخدودالذين حرقوا المؤمنين والمؤمنات،وظلموهم بلا ذنب اقترفوه سوى أنهم اّمنوا بالله العزيز الحميد،.... هؤلاء الذين فرقوا بين الأم وولدها ،وقذفوا ولدها أمام عينيها فى النار ،وجلسوايتلذذون بمشاهده المؤمنين، وهم يموتون فى النيران ،وعلى الرغم من ذلك يفتح لهم باب التوبة ليتوبوا،فقال تعالى"إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثملم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق"فقوله تعالى ثم لم يتوبوا يفيد أنهم لو تابوا لتاب الله عليهم



وهاهم أهل الشرك والقتل والزنا يفتح الله أمامهم باب التوبه ،فيقول"والذين لا يدعون مع الله إلها اّخر ولا يقتلون النفس التى حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما (68) يضاعف له العذاب يوم القيامه ويخلد فيه مهانا " ،ثم بعد ذلك يفتح الله لهم باب التوبة،ويقول"إلا من تاب واّمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما (70) ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا"




وهؤلاء الذين أضاعوا الصلاه واتبعوا الشهوات يفتح الله أمامهم باب التوبه لكى يتوبوا ويقيمواالصلاه ويتركوا الشهوات ويقبلوا على فعل الطاعات ،قال تعالى"فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاه واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا (59) إلا من تاب واّمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنه ولا يظلمون شيئا "




ومع كل هذه الأمثله التى تثلج الصدور لسعه رحمه الله عزوجل ،إلا أننا لا ينبغى أن نتهاون بعواقب الذنوب والمعاصى ،فإن الله كما وصف نفسه بأنه غفور رحيم ، فقد وصف نفسه بأنه شديد العقاب، فقال اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم "وقال سبحانه وتعالى"غافر الذنب وقابل التوب شديدالعقاب ذى الطول...." وقال سبحانه وتعالى"نبئ عبادى أنى أنا الغفور الرحيم وأن عذابى هو العذاب الأليم "فقد يستصغر الإنسان ذنباوهو عند الله عظيم،قال تعالى"وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم"



خل الذنوب صغيرهاوكبيرها ذاك التقى
واصنع كماشٍ فوق أرض الشوك يحذر مايرى
لاتحقرن صغيرة ...إن الجبال من الحصى




فلقد دخلت امرأه النار فى هره .قال صلى الله عليه وسلم(دخلت امرأه النار فى هره ربطتها فلم تطعمهاولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت)

اللهم توب علينا واغفر لنا ولاهلينا وللمسلمين اجمعين
بارك الله فيكى اختى ونورتى المنتدى